[ ص: 310 ] (نهى أن يطرق الرجل أهله) بضم الراء، من الطروق وهو المجيء ليلا، فقوله (ليلا) تأكيد وإيضاح، قال nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير : الطريق أصله الطرق، ثم استعمل ما في معناه كالضارب بالحصى، ومنه مطرقة الحداد لأنه يطرق بها أي يضرب، ومنه هذا الحديث، فمعناه: نهى أن يقدم عليهم ليلا لأن من شأن القارع ليلا قرع الباب، وذلك كراهة أن يهجم من حليلته على ما يقبح عند اطلاعه عليه، فيكون سببا لبغضها وفراقها، فنبه المصطفى صلى الله عليه وسلم على ما تدوم به الألفة ويتأكد به المحبة، فينبغي أن يجتنب مباشرة أهله في حال البذاذة وعدم النظافة، وأن لا يتعرض لرؤية عورة منها، وكلمة "أن" في قوله "أن يطرق" مصدرية، و "ليلا" ينصب على الظرفية