(وأي داء أدوى) أي أقبح، قال عياض: كذا روي غير مهموز من دوي إذا كان به مرض في جوفه، والصواب: أدوأ بالهمز من الداء، لكنهم سهلوا الهمزة (من البخل) أي عيب أقبح منه، وأي مرض أعظم منه؟ لا شيء أعظم منه؛ لأن من ترك الإنفاق خشية الإملاق لم يصدق الشارع، فهو داء مؤلم لصاحبه في العقبى، وإن لم يكن مؤلما في الدنيا، فتشبيهه بالداء من حيث كونه مفسدا للدين مورثا له سوء الثناء، كما أن الداء يؤول إلى طول الضنى وشدة العناء، ومن ثم عد بعضهم هذا الحديث من جوامع الكلم، والبخل: بفتح الباء والخاء، وبضم الباء وسكون الخاء، كذا في التنقيح