(ويل) أي تحسر وهلك، وهو في الأصل مصدر لا فعل له، وإنما ساغ الابتداء به نكرة لأنه دعاء، ذكره القاضي، والخبر قوله (للأعقاب) أي التي لا ينالها ماء الطهر، فاللام للعهد كما عليه nindex.php?page=showalam&ids=13926البيضاوي كالباحي، واحتمال إرادة الجنس بعيد؛ لأنه يخرجه عن كونه وعيدا على الإخلال ببعض الوضوء، وعلى هذا التقرير فالعقاب مخصوص بالأعقاب التي وقع التقصير في غسلها، وقيل: بل التقدير: ويل لأصحاب الأعقاب المقصرين في غسلها (من النار) في محل رفع، صفة لـ "ويل"، ذكره الزركشي وغيره، ومنع nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء تعلقه بـ "ويل" من أجل الفصل بينهما، وقال ابن فرحون: هو متعلق بمتعلق الخبر، ومثل الأعقاب ما يشاركها في ذلك من بقية الأعضاء، وهذا الحديث ورد على سبب، وهو nindex.php?page=hadith&LINKID=650094أنه رأى قوما يمسحون على أرجلهم، فنادى بأعلى صوته: ويل... إلخ مرتين أو ثلاثا، ولو كان الماسح مؤديا للفرض لما توعد بالنار، فبطل مذهب الشيعة الموجبين للمسح، [ ص: 367 ]