صفحة جزء
9786 - لا تسبوا الديك، فإنه يوقظ للصلاة (د) عن زيد بن خالد - (صح)


(لا تسبوا الديك، فإنه يوقظ للصلاة) أي قيام الليل بصياحه فيه، ومن أعان على طاعة يستحق المدح لا الذم، وفي رواية للطيالسي: لا تسبوا الديك فإنه يدل على مواقيت الصلاة، قال الحليمي: فيه دليل على أن كل من استفيد منه خير لا ينبغي أن يسب ولا يستهان به، بل حقه الإكرام والشكر، ويتلقى بالإحسان، وليس في معنى دعاء الديك إلى الصلاة أنه يقول بصراحة: صلوا أو حانت الصلاة، بل معناه أن العادة جرت بأنه يصرخ صرخات متتابعة عند طلوع الفجر وعند الزوال، فطرة فطره الله عليها، فيذكر الناس بصراخه الصلاة، ولا تجوز الصلاة بصراخه من غير دلالة سواه، إلا ممن جرب منه ما لا يخلف، فيصير ذلك له إشارة

(د) في الأدب (عن زيد بن خالد ) الجهني قال: صرخ ديك قريبا من النبي صلى الله عليه وسلم فلعنه رجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم.... ثم ذكره، قال النووي في الأذكار والرياض: إسناده صحيح، وقال غيره: رجاله ثقات، فرمز المؤلف لحسنه فقط تقصير أو قصور.

التالي السابق


الخدمات العلمية