(لا تصوموا يوم الجمعة مفردا) وفي رواية بدل "مفردا": وحده، وذلك لأنه سبحانه استأثر يومها لعباده، فلم ير أن يخصه العبد بشيء من العمل سوى ما يخصه به، ذكره الطيبي، وأما التوجيه بأن هذا اليوم له فضل على الأيام، فلما قوي الداعي لصومه نهى الشارع عنه حذرا من أن يلحقه العامة بالواجبات بمتابعتهم عليه، فمنقوض بيوم عرفة، فإنهم أطبقوا على ندب صومه غير مبالين بهذا الاحتمال، ثم إن هذا الخبر لا يعارضه ما في السنن عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : قلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر في يوم الجمعة؛ لأن ذاك غريب كما قال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ، وذا صحيح، وبفرض تساويهما يتعين حمله على صومه مع ما قبله أو بعده جمعا بين الأدلة
(حم ن ك عن جنادة) بضم أوله ثم نون، ابن أمية (الأزدي) الشامي، يقال: اسم أبيه كثير، مختلف في صحبته، قال: دخلت على رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم في نفر من الأزد يوم الجمعة، فدعانا لطعام بين يديه، فقلنا: إنا صيام، قال: صمتم أمس؟ قلنا: لا، قال: أفتصومون غدا؟ قلنا: لا، قال: فأفطروا، ثم ذكره، قال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : على شرط nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، وأقره الذهبي .