(لا تطرحوا الدر في أفواه الخنازير) يريد بالدر العلم، وبالخنازير من لا يستحقه من أهل الشر والفساد، ومصداق ذلك في كلام الله القديم، ففي الإنجيل: لا تعطوا القدس الكلاب، ولا تلقوا جواهركم أمام الخنازير فتدوسها بأرجلها، فترجع فتذمنكم اهـ. قال حجة الإسلام: ومن قصد بطلب العلم المنافسة، والمباهاة، والتقدم على الأقران، واستمالة وجوه الناس، وجمع الحطام، فهو ساع في هدم دينه وإهلاك نفسه، فصفقته خاسرة وتجارته بائرة، وفعله معين له على عصيانه، شريك له في خسرانه، فهو كبائع سيف من قاطع طريق، ومن أعان على معصية ولو بشطر كلمة كان شريكا فيها اهـ. فعلى العالم أن لا يعرج إلى بث الحكمة لغير أهلها، وأن لا يضعها إلا في قلب طاهر نقي لإتقانه الحكمة، فإن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب. إن لكل تربة غرسا، ولكل بناء أساس، وما كل رأس تستحق التيجان، ولا كل طبيعة تستحق إفادة البيان، وإن كان ولا بد فيقتصر معه على إقناع يبلغه فهمه، قيل: كما أن لب الثمار معد للأنام، والتبن مباح للأنعام، فلب الحكمة معد لذوي الألباب، وقشورها مجعولة للأغنام، وكما أنه من المحال أن يشم الأخشم ريحا، فمحال أن يفيد الحمار بيانا صحيحا
nindex.php?page=showalam&ids=12938 (ابن النجار) في ذيل تاريخ بغداد (عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس) بن مالك، حديث ضعيف جدا، بل أورده nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في الموضوعات، لكن له شاهد عن nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بلفظ: واضع العلم عند غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر واللؤلؤ والذهب.