(لا تعذبوا) من استحق التعذيب (بعذاب الله) يعني النار، لأنها أشد العذاب، ولذلك كانت عذاب الكفار في دار القرار، ولأنها جعلت في الدنيا للإرفاق فلا تستعمل في غيره، فمن استحق القتل فاقتلوه بالسيف أو بمثل ما قتل به، هذا حيث أمكن، ولا يجوز قتله بالتحريق، هذا عند أكثر السلف والخلف، هبه بسبب كفر أو قصاص، وقصة العرنيين منسوخة، أو كانت قصاصا بالمماثلة، وذهب nindex.php?page=showalam&ids=8علي كرم الله وجهه إلى حل تحريق الكفار مبالغة في النكاية والنكال لأعداء ذي الجلال، لكن في شرح السنة nindex.php?page=showalam&ids=13890للبغوي أنه لما بلغه قول nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس الآتي رجع، أما لو تعذر قتل من وجب قتله إلا بإحراقه فيجوز، فقد روى nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمنى، فمرت حية، فقال: اقتلوها، فسبقتنا إلى جحر فدخلت، فقال: هاتوا سعفة ونارا، فأضرمها نارا اهـ، فلما فاته هذا العدو أوصل إليه الهلاك من حيث قدر
(د ت ك) في الحدود (عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ) قضية صنيع المصنف أن ذا مما لم يخرج في أحد الصحيحين، والأمر بخلافه، فقد عزاه nindex.php?page=showalam&ids=16138الديلمي في مسند الفردوس إلى nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، ثم رأيته في كتاب الجهاد بهذا اللفظ بعينه مسندا ولفظه: nindex.php?page=hadith&LINKID=656411أن nindex.php?page=showalam&ids=8عليا حرق قوما، فبلغ nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فقال: لو كنت أنا لم أحرقهم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تعذبوا بعذاب الله، ولقتلتهم، لقوله: من بدل دينه فاقتلوه اهـ. بحروفه، وخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في استتابة المرتدين، nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه في الحدود، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي في المحاربة، كلهم عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، فاقتصار المؤلف على nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود من ضيق العطن، وممن ذهب إلى مذهب nindex.php?page=showalam&ids=8علي nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، فإنه سئل عمن سب النبي صلى الله عليه وسلم، فأمر كاتبه أن يكتب، فزاد كاتبه: ويحرق بالنار، فقال: أصبت، كذا في المطامح، وأنا أقول: هذا غير مقبول؛ فإن كلام nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك هذا كالصريح في أنه يحرق بعد قتله، وأما nindex.php?page=showalam&ids=8علي فحرقهم وهم أحياء، فلا يجوز بمجرد هذا أن ينسب إلى nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك أنه قائل بقول nindex.php?page=showalam&ids=8علي.