(إذا جاء أحدكم) ؛ زاد في رواية أبي أسامة: " إلى القوم" ؛ إلى محل به جماعة؛ يريد الجلوس معهم؛ (فأوسع له أخوه) ؛ أي: تفسح له أخوه في الدين؛ محلا يجلس فيه؛ (فإنما هي) ؛ أي: الوسعة؛ أو التوسعة؛ أو الفعلة؛ أو الخصلة؛ (كرامة أكرمه الله بها) ؛ بواسطة أخيه؛ حيث ألهمه ذلك؛ ولو شاء لألهمه ضد ذلك؛ إذ الفاعل حقيقة إنما هو الله (تعالى)؛ والخلق ستائر على العقول؛ فينبغي قبول تلك الكرامات؛ مع شهود أنها من فضله (تعالى)؛ ولا يأبى الكرامة إلا لئيم؛ وبما تقرر علم أنه لا تعارض بين قوله هنا: " أكرمه الله بها" ؛ وقوله في الحديث المار: " كرامة أكرمه بها أخوه" ؛ وفي إفهامه ندب إلى التفسح في المجلس؛ حيث لا إيذاء؛ ولا تأذي؛ وشاهده حديث الحجرات؛ وإكرام القادم المسلم والاهتمام بشأنه؛ وعدم التغافل عنه؛ لأن التهاون به يفضي إلى الحقد والضغائن؛ وكسر الخواطر؛ وتغير البواطن؛ والظواهر؛ وخرج بما إذا أوسع له؛ ما لو لم يوسع له؛ فينظر إلى موضع أوسع فيجلس فيه؛ كما أفصح به في الحديث الآخر؛ ومن آداب الشريعة إيثار الجلوس في طرف المحافل؛ دون صدورها؛ سلوكا لطريق التواضع؛ لكن لا يقصد أن يقال: " متواضع" ؛ بل لشهوده حقارة نفسه حقيقة؛ وليحذر من الكذب في قوله: " صدر الحلقة وطرفها عندي سواء" .
(تخ هب؛ عن مصعب) ؛ بضم الميم؛ وسكون المهملة الثانية؛ وبالموحدة؛ (ابن شيبة) ؛ العبدي الحجبي؛ خازن البيت؛ قال الذهبي ؛ nindex.php?page=showalam&ids=12569كابن الأثير: مختلف في صحبته؛ رمز لحسنه وفيه عبد الملك بن عمر ؛ أورده الذهبي في الضعفاء؛ وقال: قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : مضطرب الحديث؛ nindex.php?page=showalam&ids=17336وابن معين مختلط؛ لكنه اعتضد؛ فمراده أنه حسن لغيره.