(إذا حاك) ؛ بحاء مهملة؛ وكاف مخففة: اختلج؛ و" الحيك" : أخذ بقول في القلب؛ (في نفسك) ؛ وفي رواية: " في صدرك" ؛ أي: في قلبك؛ (شيء) ؛ ولم يمازج نوره؛ بل حصل عندك اضطراب؛ وقلق؛ ونفور منه؛ وكراهة؛ (فدعه) ؛ أي: اتركه؛ لأن الله فطر عباده على معرفة الحق؛ والسكون إليه؛ وركز في الطباع محبته؛ وخلافه يؤثر في القلب؛ حزازة واضطرابا؛ ويكون خطوره للبال على وجه شاذ؛ وتأويل محتمل؛ ومن ذلك قال زهير : الستر دون الفاحشات؛ لا يلقاك دون الخبر من ستر؛ والكلام فيمن شرح الله بنور اليقين صدره؛ وأعلى في المعارف قدره؛ بحيث جعل له ملكة للإدراك القلبي؛ وقوي على التفرقة بين الوارد الرحماني؛ والوسواس الشيطاني؛ وقليل ما هم ؛ أما غيره من كل متلطخ بأدناس الذنوب؛ مدنس بأصناف العيوب؛ بحيث غلظ طبعه؛ وضعف إدراكه؛ فلا عبرة بصدره؛ ولا بما يخطر فيه؛ بل هو أجنبي من هذا المقام؛ وإنما يخاطب بذلك من وثق بنور قلبه؛ وصفاء لبه؛ وذلك من جميل عوائد المصطفى - صلى الله عليه وسلم - مع صحبه؛ فإنه كان يخاطب كلا منهم على حسب حاله؛ ثم إن قيل: يناقضه الخبر الآتي: " nindex.php?page=hadith&LINKID=650050الحلال بين..." ؛ إلخ؛ لاقتضاء المقام أن الشبهة إثم؛ لأنه يتردد في النفس؛ وذلك يقتضي أنه غير إثم؛ قلنا: يحمل هذا على ما تردد في الصدر؛ لقوة الشبهة؛ ويكون من باب " ترك أصل الحل الظاهر قوي" ؛ وذلك على ما ضعفت فيه الشبهة؛ فبقي على أصل الحل؛ ووراء ذلك أجوبة لا تكاد تصح؛ فاحذرها.
(حم حب ك) ؛ وكذا الضياء؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة ) ؛ قال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : صحيح؛ وأقره الذهبي ؛ وقال الهيتمي: رجال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد رجال الصحيح؛ وزعم nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين بأن فيه انقطاعا؛ عورض بأن ذلك في فرد من أفراد طرقه.