586 - " إذا دخل أحدكم إلى القوم؛ فأوسع له؛ فليجلس؛ فإنما هي كرامة من الله أكرمه بها أخوه المسلم؛ فإن لم يوسع له؛ فلينظر أوسعها مكانا؛ فليجلس فيه " ؛ ( الحارث ) ؛ عن أبي شيبة الخدري.
(إذا دخل أحدكم إلى القوم) ؛ جماعة الرجال؛ ليس فيهم امرأة؛ والواحد " رجل" ؛ أو " امرؤ" ؛ من غير لفظه؛ سموا به لقيامهم بالعظائم والمهمات؛ قال الصغاني: وربما دخل النساء تبعا؛ (فأوسع له) ؛ بالبناء للمجهول؛ أي: أوسع له بعض القوم مكانا يجلس فيه؛ (فليجلس) ؛ فيه؛ ندبا؛ (فإنما هي) ؛ أي: الفعلة؛ أو الخصلة التي هي التفسح؛ له؛ (كرامة من الله (تعالى) أكرمه بها أخوه المسلم) ؛ يعني: إكرام من الله؛ أجراه على يد ذلك الأخ المسلم؛ والتوسعة للقادم أمر محبوب مندوب؛ وكان nindex.php?page=showalam&ids=13669الأحنف إذا أتاه رجل أوسع له سعة؛ وأراه أنه يوسع له؛ (فإن لم يوسع له؛ فلينظر أوسعها مكانا) ؛ أي: مكانا هو أوسع أمكنة تلك البقعة؛ (فليجلس فيه) ؛ وإن كان نازلا بالنسبة لغيره؛ ولا يزاحم أحدا؛ ولا يحرص على التصدر؛ ويتهافت على تعظيم نفسه؛ ويتهالك على الشموخ والترفع؛ كما هو ديدن فقهاء الدنيا؛ وعلماء السوء.
( الحارث ) ؛ ابن أبي أسامة؛ ثم nindex.php?page=showalam&ids=16138الديلمي ؛ (عن أبي شيبة الخدري) ؛ ويقال: الحصري؛ لأنه كان يبيع الحصر؛ صحابي حجازي؛ قيل: هو أخو nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد ؛ قال الذهبي : حديث جيد؛ ورمز المؤلف لحسنه.