(إذا دعوت الله) ؛ أي: سألته في جلب نفع؛ (فادع الله ببطن كفيك) ؛ الباء للآلة؛ أو للمصاحبة: أي: اجعل بطنهما إلى وجهك؛ وظهرهما إلى الأرض؛ حال الدعاء؛ لأن عادة من طلب من غيره شيئا أن يمد كفيه إليه متواضعا؛ متذللا؛ ليضع المسؤول فيها؛ (ولا تدع) ؛ نهي تنزيه؛ (بظهورهما) ؛ لأنه إشارة إلى الدفع؛ فإن دعا بدفع بلاء؛ أو قحط؛ أو غلاء؛ جعل ظهرهما [ ص: 345 ] إلى السماء؛ كما في أخبار أخر؛ إشارة إلى طلب دفعه؛ وهو أحد ما فسر به قوله (تعالى): ويدعوننا رغبا ورهبا ؛ (فإذا فرغت) ؛ من دعائك؛ (فامسح بهما) ؛ ندبا؛ وجهك؛ لتعود البركة عليه؛ ويسري إلى الباطن؛ وحكمته - كما ورد في حديث - الإفاضة عليه مما أعطاه الله (تعالى)؛ تفاؤلا بتحقق الإجابة؛ وأن كفيه قد ملئتا خيرا؛ فأفاض منه عليه؛ ففعل ذلك سنة؛ كما جرى عليه في التحقيق؛ وغيره؛ تمسكا بعدة أخبار؛ هذا منها؛ وهي - وإن ضعفت أسانيدها - تقوت بالإجماع؛ فقوله في المجموع: لا يندب - وسبقه إليه ابن عبد السلام؛ وقال: لا يفعله إلا جاهل - في حيز المنع.
(هـ؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ) ؛ رمز لحسنه؛ وليس كما قال؛ فقد قال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : لا يصح؛ فيه صالح بن حسان ؛ متروك؛ وقال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : يروي الموضوعات؛ لكن له شاهد.