(إذا ذلت) ؛ بالتشديد؛ بضبط المؤلف؛ (العرب) ؛ المؤمنون؛ المستعربة؛ بنو إسماعيل؛ أي: ضعف أمرها؛ وهان قدرها؛ وظلموا؛ وازدروا؛ واحتقروا؛ وفضل عليهم غيرهم؛ (ذل الإسلام) ؛ أي: أهله؛ أو نفسه؛ لأن شؤم ذلك يعود على الدين بالوهن والضعف؛ وذلك لأن أصل الإسلام نشأ منهم؛ وبهم ظهر وانتشر؛ فإذا ذلوا؛ ذل؛ أي: نقص؛ لأن الإسلام لا يصلح وينتظم حاله إلا بالجود والسماحة واللين والمودة والرفق وتجنب البخل والضيق والعجلة والحقد والحرص؛ والعرب سهلة نفوسها؛ كريمة طباعها؛ زكية أخلاقها؛ لا ينكر ذلك إلا معاند؛ ولا يجحده إلا مارد؛ فإذا كانوا في عز؛ فالإسلام في عز؛ وإذا ذلوا؛ ذل؛ فبتلك الخلال فضلوا؛ لا باللسان العربي فحسب.
(ع؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر ) ؛ قال العراقي في الغريب: صحيح؛ وقال الهيتمي: فيه محمد بن خطاب البصري؛ ضعفه الأزدي وغيره؛ ووثقه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان وغيره؛ وبقية رجاله رجال الصحيح؛ ورمز المصنف لضعفه باطل.