(إذا رأيتم الحريق؛ فكبروا) ؛ الله؛ (فإنه) ؛ أي: التكبير؛ (يطفئ النار) ؛ سره أنه لما كان الحريق بالنار؛ وهي مادة [ ص: 361 ] الشيطان التي خلق منها؛ وكان فيه من الفساد العام ما يناسب الشيطان بمادته؛ وفعله؛ كان للشيطان إعانة عليه؛ وتنفيذ له؛ وكانت النار تطلب بطبعها العلو؛ والفساد؛ والعلو في الأرض والفساد هما هدى الشيطان؛ وإليهما يدعو؛ وبهما يملك ابن آدم؛ فالنار والشيطان؛ كل منهما يريد العلو والفساد؛ وكبرياء الرب تقمع الشيطان وفعله؛ فمن ثم كان التكبير له التأثير في إطفاء الحريق؛ فإنه كبرياء الله؛ لا يقوم لها شيء؛ فإذا كبر أثر تكبيره في خمودها؛ قال بعض القدماء: وقد جربناه؛ فصح.
(عد؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ) ؛ وقد رمز لحسنه؛ وذلك لاعتضاده بما قبله؛ ولخبر nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني : " nindex.php?page=hadith&LINKID=913993أطفئوا الحريق بالتكبير" ؛ وخبر nindex.php?page=showalam&ids=12769ابن السني : " إذا وقعت كبيرة؛ أو هاجت ريح عظيمة؛ فعليكم بالتكبير؛ فإنه يطفئ العجاج الأسود " ؛ وهذا الحديث في نسخ لا تكاد تحصى؛ ولم أره في خط المؤلف.