(إذا رأيتم هلال ذي الحجة) ؛ بكسر الحاء؛ أفصح من فتحها؛ أي: علمتم بدخوله؛ (وأراد أحدكم أن يضحي؛ فليمسك عن شعره؛ وأظفاره) ؛ أي: فليجتنب المضحي إزالة شعر نفسه ليبقى كامل الأجزاء؛ فيعتق كله من النار؛ قال التوربشتي : كأن سر ذلك أن المضحي يجعل أضحيته فدية لنفسه من العذاب؛ حيث رأى نفسه مستوجبة العقاب؛ وهو القتل؛ ولم يؤذن فيه؛ ففداها؛ وصار كل جزء منها فداء كل جزء منه؛ فلذلك نهى عن إزالة الشعر والبشر؛ لئلا يفقد من ذلك قسط ما عند تنزل الرحمة وفيضان النور الإلهي؛ لتتم له الفضائل؛ وينزه عن النقائص والرذائل؛ وأخذ بظاهره nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ؛ فحرم إزالة ذلك؛ حتى يضحي؛ وخالفه الأئمة الثلاثة؛ لخبر nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة - رضي الله (تعالى) عنها - أن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - كان يجتنب ذلك؛ وهو متواتر؛ وأما خبر nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة هذا؛ فقيل بوقفه؛ وفيه حجة nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي أن الأضحية لا تجب؛ إذ التعليق بالإرادة ينافي الوجوب؛ وأوجبها الحنفية على من ملك نصابا؛ كما مر.
(م؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة ) - رضي الله (تعالى) عنها.