(إذا ركب أحدكم الدابة؛ فليحملها) ؛ أي: فليسيرها؛ أو فليسر بها؛ (على ملاذه) ؛ بفتح الميم؛ وخفة اللام؛ وشد المعجمة؛ بضبط المؤلف؛ جمع " ملذة" ؛ بفتح الميم؛ وهي موضع اللذة؛ أي: على ما يشتهي؛ من نحو السرعة؛ بحيث لا يضرها؛ وفي رواية: " ملاذها" ؛ أي: ليجرها في السهولة؛ لا الحزونة؛ وأصل اللذة سرعة المشي؛ والذهاب؛ (فإن الله (تعالى) يحمل على القوي؛ والضعيف) ؛ أي: اعتمد على الله؛ وسير الدابة سيرا وسطا؛ في سهولة؛ ولا تغتر بقوتها فترتكب العسف والعنف في تسييرها؛ فإنه لا قوة لمخلوق إلا بالله؛ ولا ينظر إلى ضعفها فيقعد مع القاعدين؛ ويترك الحج والجهاد؛ إشفاقا من عدم طاقتها؛ بل اعتمد على الله - سبحانه وتعالى - فهو الحامل؛ وهو المعين.
(قط؛ في الأفراد؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاص ) ؛ بإسناد ضعيف.