(إذا ركبتم هذه الدواب) ؛ وفي نسخة: " البهائم" ؛ (العجم) ؛ بضم؛ فسكون؛ (فانجوا عليها) ؛ أي: أسرعوا؛ و" النجاء" ؛ بالمد؛ والقصر: السرعة؛ أي: اطلبوا النجاء من مفاوزكم بسرعة السير عليها؛ سواء كانت سنة جدب؛ أو لا؛ إذ الطريق يطلب الإسراع في قطعه؛ حيث المرعى موجود؛ والقدرة حاصلة؛ ثم فصل أحوال السير بقوله: (فإذا كانت سنة) ؛ بالتحريك؛ أي: جدباء؛ بحيث لم يكن في طريقكم ما ترعاه لو تأنيتم؛ (فانجوا) ؛ أي: أسرعوا؛ أي: زيدوا في الإسراع؛ بحيث لا يضرها؛ (وعليكم بالدلجة) ؛ بالضم؛ والفتح؛ أي: الزموا سير الليل؛ و" أدلج" ؛ مخففا: سار من أول الليل؛ ومشددا: من آخره؛ ومنهم من جعل الإدلاج لليل كله؛ ولعل المراد بقوله: (فإنما يطويها الله) ؛ أي: لا يطوي الأرض للمسافر فيها حينئذ إلا الله - عز وجل -؛ إكراما له؛ حيث أتى بهذا الأدب الشرعي؛ فإن قلت: قد أمر بالنجاء على الدابة؛ والأمر مطلق؛ فكيف خصه بعد ذلك بما إذا كانت سنة؟! قلت: أمر أولا في شأنها بأمر واحد؛ وهو السرعة عليها؛ هبه في جدب؛ أو خصب؛ وأمر ثانيا فيما إذا كان جدب بأمرين: السرعة؛ والدلجة؛ معا؛ قال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : ومن المجاز: " طوى الله عمره" ؛ و" يطوي الله لك البعيد" ؛ و" هو يطوي البلاد" .
(طب؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=5078عبد الله بن مغفل ) ؛ بضم الميم؛ وفتح المعجمة؛ وشد الفاء مفتوحة؛ قال الهيتمي: رجاله ثقات.