(إذا سمعت جيرانك) ؛ بكسر الجيم؛ أي: الصلحاء منهم؛ (يقولون: قد أحسنت؛ فقد أحسنت) ؛ أي: كنت من المحسنين؛ سترا من الله؛ وتجاوزا عما عرف من المثني عليه؛ مما انفرد بعلمه؛ لأن العفو من صفاته؛ وإذا تجاوز عمن يستحق العذاب في علمه؛ وحكم بشهادة الشهود؛ كان ذلك منه مغفرة وفضلا؛ و هو أهل التقوى وأهل المغفرة ؛ (وإذا سمعتهم يقولون: قد أسأت) ؛ أي: كنت من المسيئين؛ لأنهم إنما شهدوا بما ظهر من سيئ عمله؛ وهو به عاص؛ فإذا عذبه الله فبحق ما ظهر من عمله السيئ الموافق للشهادة؛ ولا يجوز أن يعذبه بما شهدوا عليه وهو عنده على عمل صالح؛ كذا ذكره nindex.php?page=showalam&ids=15094الكلاباذي؛ ثم إن ما ذكره مما تقرر من أن لفظ الحديث ما ذكر هو ما وقفت عليه بخط المؤلف؛ لكن سياقه عند nindex.php?page=showalam&ids=12181أبي نعيم nindex.php?page=showalam&ids=13564وابن منده ؛ nindex.php?page=showalam&ids=13332وابن عبد البر ؛ من هذا الوجه عن كلثوم: " nindex.php?page=hadith&LINKID=680725إذا قال جيرانك: إنك قد أحسنت؛ فقد أحسنت؛ وإذا قال جيرانك: إنك قد أسأت؛ فقد أسأت" .
(حم هـ طب؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ) ؛ قال: قال رجل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: كيف لي أن أعلم إذا أحسنت؛ وإذا أسأت؟ فذكره؛ قال العراقي: إسناده جيد؛ (هـ عن كلثوم) ؛ بضم الكاف؛ وسكون اللام؛ وضم المثلثة؛ ابن علقمة بن ناجية؛ (الخزاعي) ؛ نسبة إلى قبيلة مشهورة؛ قيل: له وفادة؛ والأصح: لأبيه؛ ذكره الذهبي ؛ كأبي نعيم؛ وقال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : لا يصح له صحبة؛ وحديثه مرسل؛ وقال nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير: الصحيح أن الصحبة لابنيه؛ قال المناوي: رجال nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه رجال الصحيح؛ إلا شيخه محمد بن يحيى؛ فلم يخرج له nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ؛ ورواه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=48البراء ؛ وقال الهيتمي: ورجاله رجال الصحيح؛ فتحسين المؤلف له فقط؛ تقصير.