(إذا شربتم اللبن) ؛ أي: فرغتم من شربه؛ (فتمضمضوا) ؛ إرشادا؛ أو ندبا؛ بالماء؛ (منه) ؛ أي: من أثره؛ وفضلته؛ وعلل ذلك بقوله: (فإن له دسما) ؛ وقيس باللبن المضمضة من ذي دسم؛ بل أخذ من مضمضته - صلى الله عليه وسلم - من السويق ندبها في غير ما له دسم أيضا؛ إذا كان يعلق منه شيء بين الأسنان؛ أو نواحي الفم؛ وذكر بعض الأطباء أن بقايا اللبن تضر باللثة؛ والأسنان؛ وللمضمضة عند الأكل؛ وشرب غير الماء؛ فوائد دينية؛ منها: سلامة الأسنان من الحفر؛ ونحوه؛ إذ بقايا المأكول تورثه؛ وسلامة الفم من البخر؛ وغير ذلك؛ والصارف للأمر بالمضمضة هنا عن الوجوب ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه شرب لبنا؛ فمضمض فمه؛ ثم قال: " لو لم أتمضمض؛ ما باليت" ؛ وما رواه nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود بإسناد حسن عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=883693أنه - عليه الصلاة والسلام - شرب لبنا؛ فلم يتمضمض؛ ولم يتوضأ؛ وأغرب ابن شاهين؛ فجعل حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ناسخا لحديثنا؛ ولم يذكر من قال فيه بالوجوب حتى يحتاج لدعوى النسخ.
(هـ؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة ) ؛ بفتح السين؛ واللام؛ وهي أم المؤمنين؛ رمز لحسنه؛ فأوهم أنه غير صحيح؛ وهو غير صحيح؛ فقد قال الحافظ مغلطاي؛ في شرح nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه : إسناده صحيح؛ وأطال في تقريره؛ وبيان حال رجاله واحدا واحدا؛ وأنهم موثقون؛ ورواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ؛ قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=650204إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شرب لبنا؛ ثم دعا بماء؛ فتمضمض؛ وقال: " إن له دسما" .