(إذا طبختم اللحم) ؛ أي: نضجتموه بمرق؛ وفي المصباح عن بعضهم: لا يسمى " طبيخا" ؛ إلا إذا كان بمرق؛ (فأكثروا المرق) ؛ بالتحريك؛ (فإنه) ؛ أي: إكثاره؛ (أوسع وأبلغ للجيران) ؛ وفي رواية: " بالجيران" ؛ وهي أوضح؛ أي: أكثر [ ص: 398 ] بلاغا في التوسعة عليهم؛ وتعميمهم؛ فلم ينص الأمر بالغرف للجيران منه؛ كأنه أمر متعارف؛ والأمر للندب عند الجمهور؛ وللوجوب عند الظاهرية؛ قال العلائي: وفيه تنبيه لطيف على تسهيل الأمر على مزيد الخير؛ حيث لم يقل: " فأكثروا لحمها" ؛ أو " طعامها" ؛ إذ لا يسهل ذلك على كثير؛ وقال الحافظ العراقي : وفيه ندب إكثار مرق الطعام؛ لقصد التوسعة على الجيران؛ والفقراء؛ وأن المرق فيه قوة اللحم؛ فإنه يسمى " أحد اللحمين" ؛ لأنه يخرج خاصية اللحم فيه بالغليان؛ قال: وفيه أفضلية اللحم المطبوخ على المشوي؛ لعموم الانتفاع؛ لأنه لأهل البيت؛ والجيران؛ ولأنه يجعل فيه الثريد؛ وهو أفضل الطعام؛ وفيه ندب الإحسان إلى الجار؛ وفيه يندب أن يفرق لجاره من طعامه؛ وأفرد في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ذكر الجار؛ فإن أراد الواحد؛ فينبغي أن يخص به أولا الأقرب؛ وإن أريد الجنس؛ وأمكن التعميم؛ فهو أولى؛ وإلا؛ فينبغي تقديم الأحوج والأولى.
(ش؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر ) ؛ قضية صنيعه أنه لم يخرجه أحد من الستة؛ وإلا لما عدل عنه؛ وأبعد النجعة؛ وهو ذهول؛ فقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بلفظ: " إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها؛ وتعاهد جيرانك" ؛ ذكره في البر؛ من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ؛ ورواه عنه أيضا باللفظ الواقع هنا nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار ؛ قال الهيتمي: ورجال nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار فيهم عبد الرحمن بن مغراء؛ وثقه nindex.php?page=showalam&ids=12013أبو زرعة ؛ وجمع؛ وفيه كلام لا يضر؛ وبقية رجاله رجال الصحيح؛ وإسناد nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد منقطع؛ أهـ؛ والمؤلف رمز لحسنه.