(أتاني جبريل؛ فقال: يا محمد) ؛ صرح باسمه تلذذا بذكره؛ وتيمنا وإشعارا بكونه محمودا في الملإ الأعلى؛ ( كن عجاجا بالتلبية) ؛ أي: رافعا صوتك بقول: " لبيك اللهم لبيك" ؛ أي: إجابة بعد إجابة؛ ولزوما لطاعتك بعد لزوم؛ فالتثنية للتأكيد؛ لا تثنية حقيقية؛ وأصل التلبية إجابة النداء؛ وهي من آداب الخطاب؛ تدل على تعظيم الداعي في إجابته؛ (ثجاجا بنحر البدن) ؛ المهداة؛ أو المجعولة أضحية؛ و" العج" ؛ بفتح المهملة؛ وشد الجيم: رفع الصوت بالدعاء؛ أو غيره؛ و" الثج" ؛ بفتح المثلثة؛ وشد الجيم: إراقة دم الذبيحة؛ و" البدنة" ؛ من الإبل والبقر؛ كالأضحية من الغنم؛ تهدى إلى مكة؛ للذكر؛ والأنثى؛ وفيه كالذي قبله ندب رفع الصوت بالتلبية في النسك للرجل؛ لكن بحيث لا يتأذى؛ ولا يؤذي؛ وإلا كره؛ لخبر: " أربعوا على أنفسكم؛ فإنكم لا تدعون أصم؛ ولا غائبا" ؛ ويكثر منها ما دام محرما؛ وتتأكد لتغاير الأحوال؛ كصعود؛ وهبوط؛ واجتماع؛ وافتراق؛ وبعد كل صلاة؛ ولو نفلا؛ وإقبال ليل؛ أو نهار؛ وتقتصر المرأة والخنثى على إسماع نفسها؛ فإن جهرت كره؛ ولا يزيد على تلبية المصطفى؛ وهي: " لبيك اللهم لبيك؛ لبيك لا شريك لك لبيك؛ إن الحمد والنعمة لك والملك؛ لا شريك لك" ؛ فإن زاد لم [ ص: 97 ] يكره عند nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ؛ (القاضي عبد الجبار) ؛ ابن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد الهمداني؛ قال الرافعي: ولي قضاء قزوين وغيرها؛ واعتنى به الصاحب بن عباد؛ وسأله تقليدا أطنب فيه كعادته؛ وكان شافعيا في الفروع؛ معتزليا في الأصول؛ وأملى عدة أحاديث؛ وصنف كثيرا في التفسير والكلام؛ قال الخليل: كنيت عنه؛ وكان ثقة في حديثه؛ لكنه داع إلى البدعة؛ لا تحل الرواية عنه؛ وقال التوحيدي: خبيث المعتقد؛ قليل اليقين؛ انتهى؛ وبه ضعف الحديث؛ (في أماليه) ؛ الحديثية؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ) ؛ ابن الخطاب ؛ وكذا رواه عنه الإمام الرافعي في تاريخ قزوين؛ بإسناده؛ ولو عزاه المؤلف إليه؛ لكان أولى.