(إذا كان يوم القيامة؛ نادى مناد من بطنان العرش: ليقم من أجره على الله؛ فلا يقوم إلا من عفا عن ذنب أخيه) ؛ أي: في الدين؛ وإن لم يكن لأمه أو أبيه؛ والقصد بذلك: التنبيه على فضل العفو؛ وعظم منزلة العافين عن الناس؛ والله يتولى إثابتهم؛ إكراما لهم؛ وفيه عدم وجوب العفو؛ لأنه تبرع؛ أثنى الله ورسوله عليه؛ والتبرع فضل؛ لا واجب؛ ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14847الغزالي: قال: وفيه رد على من قال من السلف: الأولى عدم العفو؛ وقول nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب : " لا أحلل ممن ظلمني" ؛ nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين : " لا أحرمها عليه - أي: الغيبة - فأحللها له؛ إن الله حرمها عليه؛ وما كنت لأحلل ما حرم الله" ؛ محمول على العفو قبل الوجوب؛ فإذا عفا عن الغيبة مثلا قبل وقوعها؛ فله المطالبة بها يوم القيامة؛ (خط؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ) .