(إذا كان يوم القيامة) ؛ خصه لكونه يوم ظهور سؤدده؛ (كنت إمام النبيين) ؛ بكسر الهمزة؛ قال القاضي؛ كالتوربشتي: ولم يصب من فتحها؛ ونصبه على الظرفية؛ وذلك لأنه لما كان أفضل الأولين؛ والآخرين؛ كان إمامهم؛ فهم به مقتدون؛ وتحت لوائه داخلون؛ (وخطيبهم) ؛ بما يفتح الله عليه من المحامد؛ التي لم يحمده بها أحد قبله؛ فهو المتكلم بين الناس؛ إذا سكتوا عن الاعتذار؛ فيعتذر لهم عند ربهم؛ فيطلق اللسان بالثناء على الله بما هو أهله؛ ولم يؤذن لأحد في التكلم غيره؛ (وصاحب شفاعتهم) ؛ أي: الشفاعة العامة بينهم؛ أو صاحب الشفاعة لهم؛ ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14345الرافعي في تاريخ قزوين؛ (غير فخر) ؛ أي: لا أقول ذلك تفاخرا به؛ وادعاء للعظمة؛ بل اعتدادا بفضله؛ وتحدثا بنعمته؛ إذ المراد: لا أفتخر بذلك؛ بل فخري بمن أعطاني هذه الرتبة؛ ومنحني هذه المنحة؛ فهو إعلام بما خفي من حاله؛ على منوال قول يوسف: اجعلني على خزائن الأرض ؛ و" كان" ؛ في أول الحديث تامة - بمعنى " وجد" -؛ و" يوم القيامة" ؛ بالرفع؛ فاعلها؛ و" كان" ؛ الثانية ناقصة؛ والتاء اسمها؛ و" إمام" ؛ خبرها؛ و" غير فخر" ؛ منصوب على الحال.
(حم ت ك هـ؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب ) ؛ قال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : صحيح؛ وأقره الذهبي .