(إذا كانت أمراؤكم) ؛ أي: ولاة أموركم؛ (خياركم) ؛ أي: أقومكم على الاستقامة؛ وتحري طريق العدل؛ والبذل؛ (وأغنياؤكم سمحاءكم) ؛ أي: كرماءكم؛ وأكثركم جودا؛ وتوسعة على المحتاج؛ ومساهلة في التعامل؛ وعدم الالتفات إلى التافهات؛ (وأموركم) ؛ أي: شؤونكم؛ (شورى بينكم) ؛ لا يستأثر أحد بشيء دون غيره؛ ولا يستبد برأي؛ (فظهر الأرض خير لكم من بطنها) ؛ يعني: الحياة خير لكم من الموت؛ لسهولة إقامة الأوامر؛ واجتناب المناهي؛ وفعل الخير؛ فتزداد حسناتكم؛ (وإذا كانت أمراؤكم شراركم؛ وأغنياؤكم بخلاءكم؛ وأموركم) ؛ مفوضة؛ (إلى نسائكم) ؛ فلا تصدرون إلا عن رأيهن؛ (فبطن الأرض خير لكم من ظهرها) ؛ أي: فالموت خير لكم من الحياة؛ لأن الإخلال بالشريعة وإهمال إقامة نواميس العدل يخل بنظام العالم؛ وحب الاستئثار بالمال يفرق الكلمة؛ ويشتت الآراء؛ ويهيج الحروب والفتن؛ وممالأة الكفار على المسلمين؛ وإفشاء الأسرار إليهم؛ وذلك يجر إلى فساد عريض؛ فلا حرج في تمني الموت حينئذ.
(ت؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) ؛ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إذا مت؛ فظهر الأرض خير لكم؛ أم بطنها؟" ؛ قالوا: الله ورسوله أعلم؛ فذكره؛ قال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : غريب؛ لا نعرفه إلا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16205صالح المري ؛ وله غرائب لا يتابع عليها.