(إذا كتب أحدكم كتابا) ؛ أي: كتاب مراسلة؛ أو مبايعة؛ أو مناكحة؛ أو نحو ذلك؛ واحتمال أن المراد ذلك وغيره؛ حتى الكتب العلمية؛ يبعده تعليله بأنه أنجح لقضاء الحاجة؛ فدل على أن المراد المراسلة ونحوها؛ (فليتربه) ؛ أي: فليذر على المكتوب ما يسمى " ترابا" ؛ أو فليسقطه على التراب؛ ندبا؛ إشارة إلى اعتماده على ربه في إيصاله لمقصده؛ أو نحو ذلك؛ وزعم أن المراد: فليخاطب المكتوب إليه خطاب تواضع؛ مناف للسياق؛ (فإنه أنجح لحاجته) ؛ أي: لقضاء مطلوبه؛ وفي رواية - بدل هذا -: " فإن التراب مبارك" ؛ وقد نظم بعضهم معنى الحديث في قوله:
قيل: وحكمة التتريب أن التراب مطهر؛ وخلق منه الإنسان؛ وإليه يعود؛ فأمر بتتريبه ليتذكر ذلك.
(ت) ؛ في الاستئذان؛ من حديث nindex.php?page=showalam&ids=135حمزة ؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير ؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر ) ؛ وقال: حديث منكر؛ وحمزة هو ابن عمرو النصيبي؛ متروك؛ انتهى؛ فعزو المصنف الحديث لمخرجه؛ وحذفه ما تعقبه به من القادح؛ غير صواب؛ وقد جرى على سنن الصواب في الدرر؛ فقال عقب تخريجه: منكر؛ وأفاد الزركشي أن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد رواه؛ وقال أيضا: منكر؛ وقال المصنف: ورواه nindex.php?page=showalam&ids=16138الديلمي ؛ nindex.php?page=showalam&ids=13357وابن عدي ؛ nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر ؛ بألفاظ متقاربة؛ وأسانيدها ضعيفة.