(إذا كثرت ذنوبك) ؛ أي: وأردت إتباعها بحسنات لها أثر بين؛ وفعل فاعل في محوها؛ والمراد الصغائر؛ (فاسق الماء على الماء) ؛ أي: اسق المستسقي؛ ولو كنت بشط نحو نهر؛ أو بحر؛ فذكره ليس بقيد؛ بل لنفي توهم أنه لو حازه بلا كلفة؛ فلا أجر له في سقيه؛ وأولى من ذلك أن يقال: المراد موالاة السقي؛ وتتابعه؛ أي: اسق الماء على أثر سقي الماء؛ بلا فاصل؛ بأن يكون متتابعا؛ (تتناثر) ؛ بمثناتين فوقيتين؛ فنون؛ أي: فإنك إن فعلت ذلك؛ تتساقط؛ (ذنوبك كما يتناثر الورق من الشجر في الريح العاصف) ؛ أي: الشديد؛ وفيه ترغيب عظيم في فضل سقي الماء؛ وفخامة لشأنه؛ والظاهر أنه لا يتعين لذلك مباشرته بنفسه؛ بل يكفي كون الماء ملكا له؛ وتسبب في تسييله؛ بنحو أجرة؛ وربح؛ سيما إن كانت المباشرة لا تليق به.
(خط؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ) ؛ وفيه هبة الله بن موسى الموصلي؛ قال في الميزان: لا يعرف؛ وساق له هذا الخبر.