(إذا مات صاحبكم) ؛ أي: المؤمن؛ الذي كنتم تصاحبونه؛ لقرابة؛ أو صهارة؛ أو جوار؛ أو صداقة؛ أو نحوها؛ (فدعوه) ؛ اتركوه من الكلام فيه بما يؤذيه لو كان حيا؛ ولما كان الترك قد لا يستلزم ترك الوقيعة؛ قال: (ولا تقعوا فيه) ؛ أي: لا تتكلموا في عرضه بسوء؛ ولا تتكلموا بعده بشيء من أخلاقه الذميمة؛ فإنه قد أفضى إلى ما قدم؛ وغيبة الميت أفظع من غيبة الحي؛ لأنه يرجى استحلاله؛ بخلافه؛ وزعم أن المراد: اتركوا محبته بعد موته؛ ولا تقلقوا قلوبكم به - بأن تجلوا المصيبة والبكاء عليه؛ والتعزية - بعيد من السياق؛ وقد ورد في عدة أخبار الكف عن مساوئ الأموات مطلقا؛ فتخصيص الصاحب للاهتمام؛ وبيان أنه بذلك أحق.
(تنبيه): زعم بعض شراح المصابيح أنه أراد بالصاحب نفسه؛ وعنى بقوله: " فدعوه" ؛ أنه لا يؤذى في عشيرته؛ وأهل بيته؛ وأن من تكلم فيهم بسوء؛ فكأنه وقع فيه؛ وفيه تكلف.
(د؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ) ؛ رمز لصحته؛ وهو كما قال؛ فقد قال العراقي: إسناده جيد.