(إذا مررت) ؛ من " المرور" ؛ (ببلدة) ؛ في حال سيرك؛ (ليس فيها سلطان) ؛ أي: حاكم؛ وأصل " السلطنة" : القوة؛ ومنه: " السلاطة" ؛ لحدة اللسان؛ (فلا تدخلها) ؛ فإنها مظنة البغي والعدوان والتهارج؛ ومن بغي عليه فيها لم يجد ناصرا؛ وإذا نهى عن مجرد الدخول؛ فالسكنى أولى؛ وعلله بقوله: (إنما السلطان) ؛ أي: nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم ؛ (ظل الله) ؛ أي: يدفع به الأذى عن الناس؛ كما يدفع الظل أذى حر الشمس؛ (ورمحه في الأرض) ؛ أي: يدفع به؛ ويمنع؛ كما يدفع العدو بالرمح؛ وقد استوعب بهاتين الكلمتين نوعي ما عليه الوالي لرعيته؛ أحدهما: الانتصار من الظالم؛ لأن الظل يلجأ إليه من الحر والشدة؛ والثاني: إرعاب العدو؛ ليرتدع عن أذى الرعية؛ فيأمنوا بمكانه من الشر؛ والعرب تكني بالرمح عن الدفع؛ والمنع؛ قال nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي : وبالسلطان حراسة الدين؛ والذب عنه؛ ودفع الأهواء عنه؛ وروى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني أن nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاص قال لابنه: " سلطان عادل خير من مطر وابل؛ وسلطان غشوم خير من فتنة تدوم؛ وزلة الرجل عظم يجبر؛ وزلة اللسان لا تبقي ولا تذر؛ يا بني: استراح من لا عقل له" ؛ فأرسلها مثلا؛ أهـ؛ وفي قوله: " في الأرض" ؛ إشارة إلى أن الإمام الأعظم لا يكون في الأرض كلها إلا واحدا؛ ولهذا قال في حديث آخر: " nindex.php?page=hadith&LINKID=937786إذا بويع لخليفتين؛ فاقتلوا الآخر منهما" .
(هب؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ) ؛ ابن مالك ؛ وفيه nindex.php?page=showalam&ids=14358الربيع بن صبيح ؛ قال الذهبي : ضعيف؛ ومن ثم أطلق nindex.php?page=showalam&ids=14467السخاوي على الحديث الضعف.