[ ص: 450 ] (إذا هممت بأمر) ؛ أي: عزمت على فعل شيء؛ لا تدري وجه الصواب فيه؛ (فاستخر ربك) ؛ اطلب منه التوفيق والهداية إلى إصابة خير الأمرين؛ (فيه) ؛ ندبا؛ بعد أن تتوب وتفرغ قلبك من الشواغل الدنيوية والهواجس النفسانية؛ فأعد الاستخارة؛ (سبع مرات؛ ثم انظر) ؛ أي: تدبر؛ وتأمل؛ (إلى) ؛ الشيء؛ (الذي يسبق إلى قلبك) ؛ من فعل؛ أو ترك؛ (فإن الخيرة) ؛ بكسر المعجمة؛ (فيه) ؛ فلا تعدل عنه؛ و" الاستخارة" : طلب الخير؛ يقال: " استخار الله العبد؛ فخار" ؛ أي: طلب منه الخير؛ فأولاه؛ و" الخيرة" : الحالة التي تحصل للمستخير؛ وأضاف الاستخارة إلى الرب؛ دون غيره من الصفات؛ إشارة إلى أنه المربي له؛ الفاعل به ما يصلحه؛ يقال: " رب الأمر" ؛ أصلحه؛ وساسه؛ وقام بتدبيره؛ ومن ثم لا يطلق معروفا إلا على الله؛ المتكفل بمصلحة الموجودات بأسرها؛ قال النووي : وفيه أنه يفعل بعد الاستخارة ما ينشرح له صدره؛ لكنه لا يفعل ما ينشرح له صدره مما كان له فيه هوى قبل الاستخارة؛ والأكمل الاستخارة عقب صلاة ركعتين؛ بنيتها؛ ويحصل أصل السنة بمجرد الدعاء.
( nindex.php?page=showalam&ids=12769ابن السني ؛ في عمل يوم وليلة؛ فر؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ) ؛ وفيه إبراهيم بن البراء ؛ قال الذهبي في الضعفاء: اتهموه بالوضع؛ عن أبيه؛ وهو ضعيف؛ وقال النووي في الأذكار: إسناده غريب؛ فيه من لم أعرفهم؛ وقال ابن حجر في الفتح - بعد عزوه nindex.php?page=showalam&ids=12769لابن السني -: هذا الحديث لو ثبت؛ كان هو المعتمد؛ لكن إسناده واه جدا.