(إذا وسد) ؛ بالتشديد؛ وفي رواية في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري للقابسي: " أوسد" ؛ بهمزة مضمومة أوله؛ وفي رواية له: " إذا أسند" ؛ (الأمر) ؛ أي: فوض الحكم المتعلق بالدين؛ كالخلافة ومتعلقاتها؛ من إمارة وقضاء وإفتاء وتدريس؛ وغير ذلك؛ (إلى غير أهله) ؛ أي: إلى من ليس له بأهل؛ والمعنى: إذا سود وشرف من لا يستحق السيادة والشرف؛ أو هو من " الوسادة" ؛ أي: إذا وجدت وسادة الأمر والنهي لغير مستحقها؛ وكان شأن الأمير عندهم إذا جلس أن يثني تحته وسادة؛ فـ " إلى" ؛ بمعنى اللام؛ وعبر بها ليدل على تضمين معنى " أسند" ؛ (فانتظروا الساعة) ؛ لأنه قد جاء أشراطها؛ والفاء للتفريع؛ أو جواب الشرط؛ و" التوسيد" ؛ في الأصل: أن يجعل للرجل وسادة؛ ثم استعمل في تفويض الأمر وإسناده إلى غيره؛ وإنما دل على دنو الساعة لإفضائه إلى اختلال الأمر؛ والنهي؛ ووهن الدين؛ وضعف الإسلام؛ وغلبة الجهل؛ ورفع العلم؛ وعجز أهل الحق عن القيام به ونصرته؛ وللساعة أشراط كثيرة كبار؛ وصغار؛ وهذا منها.