(إذا وقعت في ورطة) ؛ أي: بلية؛ يعسر الخروج منها؛ وأصل " الورطة" : الهلاك؛ ثم استعمل في كل شدة؛ وأمر شاق؛ أي: إذا وقعت في شدة؛ وأردت الخلاص منها؛ (فقل) ؛ عند ذلك؛ ندبا؛ (بسم الله الرحمن الرحيم) ؛ أستعين على التخلص من ذلك؛ (ولا حول ولا قوة إلا بالله) ؛ قال الأكمل: " الحول" : الحركة؛ أي: لا حركة؛ ولا استطاعة؛ إلا بمشيئة الله؛ وقيل: معناه: لا حول في دفع الشر؛ ولا استطاعة في جلب الخير؛ إلا بالله.
ويعبر أهل اللغة عن هذه الكلمة بالحوقلة؛ والحولقة؛ (العلي) ؛ الذي لا رتبة إلا وهي منحطة عن رتبته؛ (العظيم) ؛ عظمة تتقاصر عنها الأفهام؛ لما غلب عليها من الأوهام؛ قال الحراني : ونظم الاسمين هكذا دال على أنه أريد بالعظم علو الرتبة؛ وبعد المنازل عن إدراك العقول؛ (فإن الله (تعالى) يصرف بها ما شاء من أنواع البلاء) ؛ إن تلفظ بها بصدق؛ وقوة إيقان بما أخبر به الشارع؛ من المضار؛ والمنافع؛ ( nindex.php?page=showalam&ids=12769ابن السني ؛ في عمل يوم وليلة؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي) ؛ قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " يا nindex.php?page=showalam&ids=8علي؛ ألا أعلمك كلمات إذا وقعت في ورطة قلتها؟" ؛ قلت: " بلى؛ جعلني الله فداءك؛..." ؛ فذكره.