(أراكم) ؛ بفتح الهمزة؛ (ستشرفون مساجدكم) ؛ أي: تتخذون لها فيما سيأتي شرفات؛ (بعدي) ؛ أي: بعد وفاتي؛ (كما شرفت اليهود كنائسها) ؛ جمع " كنيسة" ؛ وهي متعبدهم؛ وتطلق على متعبد النصارى أيضا؛ وهي معربة؛ (وكما شرفت النصارى بيعها) ؛ جمع " بيعة" ؛ بالكسر: متعبدهم؛ أي: فأنا أنهاكم عن اتباعهم؛ ولستم بسامعيه؛ بل أنتم لا بد فاعلوه؛ مع كونه مذموما مكروها؛ وأخذ بذلك الشافعية؛ فكرهوا نقش المسجد وتزويقه؛ واتخاذ شرفات له؛ قال الحراني : قوي في هذه الأمة حال تينك الملتين؛ لما آتاهم الله من الكتاب والعلم والحكمة؛ فاختلفوا فيها بالأغراض والأهواء وإيثار عرض الدنيا وزينتها؛ وحللوا لهم ما حرم الله؛ توصلا به إلى أغراضهم في الاعتداء على من حسدوه من أهل التقوى؛ فاستقر حالهم على مثل حالهم؛ حتى في مساجدهم؛ أهـ؛ وذا من معجزاته - صلى الله عليه وسلم -؛ فإنه إخبار عن غيب وقع.
(د؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ) ؛ وفي الباب غيره أيضا.