(أتاني ملك؛ فسلم علي) ؛ فيه أن السلام متعارف بين الملائكة؛ (نزل من السماء) ؛ من " النزول" ؛ وهو الإهواء من علو إلى أسفل؛ (لم ينزل قبلها) ؛ صريح في أنه غير جبريل؛ ولا يعارضه رواية المستدرك: " أتاني جبريل" ؛ لإمكان تعدد المجيء للبشارة؛ فمرة جبريل؛ وأخرى غيره؛ (فبشرني أن) ؛ أي: بأن nindex.php?page=showalam&ids=35 (الحسن؛ nindex.php?page=showalam&ids=17والحسين ) ؛ لم يسم بهما أحد قبلهما؛ ففي طبقات ابن سعد : عن عمران بن سليمان أنهما اسمان من أسماء أهل الجنة؛ لم يكونا في الجاهلية؛ لكن في الكشاف ما يخالفه؛ (سيدا شباب أهل الجنة) ؛ أي: من مات شابا في سبيل الله؛ من أهل الجنة؛ ولم يرد سن الشباب حقيقة؛ لموتهما وقد اكتهلا؛ وهذا مخصوص بغير عيسى؛ ويحيى ؛ لاستثنائهما في حديث nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم ؛ بقوله: " إلا ابني الخالة..." ؛ وقيل: أراد أن لهما السؤدد على أهل الجنة؛ وعليه فيخص بغير الأنبياء والخلفاء الأربعة؛ (وأن nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة ) ؛ أمهما؛ (سيدة نساء أهل الجنة) ؛ قال المصنف: فيه دلالة على فضلها على مريم؛ سيما إن قلنا بالأصح: إنها غير نبية؛ وكانت nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة من فضلاء الصحابة؛ وبلغاء الشعراء؛ وكانت أحب أولاده إليه؛ وإذا قدمت عليه؛ قام إليها؛ وقبلها في فمها؛ زاد nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود بسند ضعيف: " ويمص لسانها" ؛ وفضائلها وفضائل ابنيها جمة؛ ومحبة النبي - صلى الله عليه وسلم - لهم؛ وثناؤه عليهم؛ ونشره لغرر مآثرهم [ ص: 106 ] وباهر مناقبهم؛ ومفاخرهم؛ من الشهرة بالمحل الأرفع؛ وقد بسط ذلك خلق في عدة مؤلفات مفردة.
( nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر ) ؛ في تاريخه؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة ) ؛ بضم المهملة؛ مصغرا؛ (ابن اليمان) ؛ بفتح التحتية؛ والميم - واسم اليمان " حسل" ؛ بكسر الحاء؛ المهملة الأولى؛ وسكون الثانية؛ ويقال: " حسيل بن جابر العبسي" ؛ بموحدة تحتية؛ ثم الأشهلي - حليفهم؛ صاحب السر؛ منعه وأباه شهود " بدر" ؛ استخلاف المشركين لهم؛ ورواه عنه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي خلافا لما أوهمه صنيع المؤلف من أنه لم يخرجه أحد من الستة؛ ورواه بمعناه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم ؛ وقال: صحيح؛ وأقره الذهبي .