(أربعة) ؛ أي: أربعة أشخاص؛ (تجري) ؛ بفتح أوله؛ (عليهم أجورهم بعد الموت) ؛ أي: لا ينقطع ثواب أعمالهم بموتهم؛ بل يستمر؛ (من مات مرابطا في سبيل الله) ؛ أي: إنسان مات حال كونه ملازما ثغر العدو؛ بقصد الذب عن المسلمين؛ (و) ؛ الثاني: (من علم علما؛ أجري له عمله؛ ما عمل به) ؛ أي: وأي إنسان علم علما؛ وعمله غيره؛ ثم مات؛ فيجري عليه ثوابه مدة دوام العمل به من بعده؛ (و) ؛ الثالث: (من) ؛ أي: إنسان؛ (تصدق بصدقة) ؛ جارية مستمرة من بعده؛ كوقف؛ (فأجرها يجري له ما وجدت) ؛ أي: فيجري له أجره مدة بقاء العين المتصدق بها؛ وزاد بيان الجزاء في هذين؛ لخفاء النفع فيه؛ أو إيماء إلى تفضيلهما على الأول؛ والأخير؛ (و) ؛ الرابع؛ (رجل) ؛ وصف طردي؛ والمراد إنسان مات؛ (ترك ولدا صالحا) ؛ أي: فرعا مسلما؛ هبه ذكرا؛ أو أنثى؛ أو ولد ولد؛ كذلك؛ وإن سفل؛ (فهو يدعو له) ؛ بالرحمة والمغفرة؛ فإن دعاءه أرجى إجابة وأسرع قبولا من دعاء الأجنبي؛ ومر أنه لا تعارض بين قوله هنا: " أربعة" ؛ وقوله في الحديث المتقدم: " nindex.php?page=hadith&LINKID=10564إذا مات ابن آدم؛ انقطع عمله إلا من ثلاث..." ؛ لأن أعمال الثلاثة متجددة؛ وعمل المرابط ينمو له؛ وفرق بين إيجاد المعدوم؛ وتكثير الموجود.
(حم طب) ؛ وكذا nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار ؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة) ؛ الباهلي ؛ رمز المصنف لحسنه؛ وأعله الهيتمي وغيره بأن فيه nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة ؛ ورجلا لم يسم؛ لكن قال nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري: هو صحيح من حديث غير واحد من الصحابة.