(أربعة من كنز الجنة) ؛ أي: ثوابهن مدخر في الجنة؛ التي هي دار الثواب؛ وهو ثواب نفيس جدا؛ (إخفاء الصدقة) ؛ أي: عدم إعلانها؛ والمبالغة في كتمانها؛ بحيث لا تعلم يمينه ما أنفقت شماله؛ كما بينه هكذا في خبر آخر؛ والخفاء يقابل به الإبداء والإعلان: إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها ؛ والمراد: صدقة النفل؛ (وكتمان المصيبة) ؛ أي: عدم إشاعتها؛ وإذاعتها على جهة التضجر؛ والشكوى مما حل به من البلوى؛ (وصلة الرحم) ؛ أي: الإحسان إلى القريب؛ ومواساته بما يحتاجه؛ (وقول) ؛ الإنسان: (لا حول) ؛ أي: لا تحول عن المعصية؛ (ولا قوة) ؛ على الطاعة؛ (إلا بالله) ؛ أي: إلا بإقداره؛ وتوفيقه؛ وقيل: معنى " لا حول" : لا حيلة؛ وقال النووي : هي كلمة استسلام وتفويض؛ وأن العبد لا يملك من أمره شيئا؛ ولا حيلة له في دفع شر؛ ولا قوة له في جلب خير؛ إلا بإرادة الله (تعالى)؛ قال: ومعنى كونها من كنز الجنة أن قولها يحصل ثوابا نفيسا يدخر لصاحبه في الجنة.
(خط)؛ في ترجمة محمد بن قاسم الأزدي؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي) ؛ أمير المؤمنين ؛ وأشار إلى تفرده باستحسان.