(ارفع إزارك) ؛ أي: شمره عن الإسبال؛ (فإنه) ؛ أي: الرفع؛ (أنقى لثوبك) ؛ بالنون؛ من " النقاء" ؛ أي: أنزه له عن القاذورات؛ وروي بموحدة تحتية؛ من " البقاء" ؛ أي: أكثر بقاء ودواما له؛ (وأتقى) ؛ بمثناة فوقية؛ (لربك) ؛ أي: أقرب إلى سلوك التقوى؛ أو أوفق للتقوى؛ لبعده عن الكبر والخيلاء؛ ثم إن ما تقرر في هذا الخبر؛ وما قبله؛ من أن الرفع والإزار حقيقة؛ هو ما عليه المحدثون؛ والفقهاء؛ وقال أهل الحقيقة: رفع الثوب وتطهيره كناية عن طهارة النفس من الدنس والأغيار؛ قال الشاذلي: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ليلة القدر يقول: " يا nindex.php?page=showalam&ids=8علي؛ طهر ثيابك من الدنس؛ تحظ بمدد الله في كل نفس" ؛ قلت: وما ثيابي يا رسول الله؟ قال: " قد خلع عليك خمس خلع: خلعة المحبة؛ وخلعة المعرفة؛ وخلعة التوحيد؛ وخلعة الإيمان؛ وخلعة الإسلام؛ فمن أحب الله؛ هان عليه كل شيء؛ ففهمت حينئذ قوله: وثيابك فطهر
( ابن سعد ) ؛ في الطبقات؛ (حم هب؛ عن الأشعث ) ؛ بفتح الهمزة؛ وسكون المعجمة؛ وبالمثلثة؛ (ابن سليم) ؛ المحاربي؛ بضم الميم؛ (عن عمته؛ عن عمها) ؛ رمز المصنف لصحته.