(اركعوا) ؛ ندبا؛ (هاتين الركعتين في بيوتكم) ؛ أي: صلوهما في منازلكم؛ لا في المسجد؛ لأن صلاتهما في البيت أبعد عن الرياء؛ ثم بينهما بقوله: (السبحة) ؛ بضم السين؛ وسكون الموحدة؛ (بعد المغرب) ؛ أي: النافلة بعد المغرب؛ سميت النافلة " سبحة" ؛ لاشتمالها على التسبيح؛ واتفقوا على ندب ركعتين بعد المغرب؛ وهما من الرواتب؛ واتفق الشافعية والحنفية على ندب جعلهما في البيت؛ وصرح الحنفية بكراهة فعلها في المسجد؛ قال في فتح القدير: ووقوعها سنة لا ينافي كراهة فعلها فيه؛ وذهب بعض العلماء إلى أنه يعصي؛ وحكي عن أبي ثور؛ ثم إنه لا اختصاص لذلك بسنة المغرب؛ بل جميع الرواتب يندب جعلها في البيت؛ بدليل خبر nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي الآتي: " nindex.php?page=hadith&LINKID=1362أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته؛ إلا المكتوبة" ؛ وإنما خصها لأنه رأى رجلا يصليها في المسجد.
(هـ؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=46رافع بن خديج ) ؛ بفتح الخاء المعجمة؛ وكسر الدال المهملة؛ الأنصاري الأوسي؛ الذي أصابه يوم " أحد" ؛ سهم؛ فنزعه؛ وبقي نصله إلى أن مات؛ رمز المصنف لحسنه.