(استحيوا من الله) ؛ بترك القبائح والسيئات؛ وفعل المحاسن والخيرات؛ (حق الحياء) ؛ أي: حياء ثابتا لازما؛ بحسب ما يجب؛ وقدر ما يجب؛ في الوقت الذي يجب؛ ثم علله بما يفيده تفاوت الناس في الأخلاق الفاضلة؛ من الحياء وغيره؛ (فإن الله...) ؛ إلى آخره؛ فكأنه يقول: استحيوا من الله جهدكم؛ فإنكم إذا استفرغتم وسعكم في التلبس بالحياء منه؛ لا يكلفكم إلا ذلك؛ فإنه (تعالى) (قسم بينكم أخلاقكم) ؛ قبل أن يخلق الخلق بزمن طويل؛ (كما قسم بينكم أرزاقكم) ؛ أي: قدر أخلاقا لخلقه فيما بينهم؛ فبها يتخلقون؛ كل على حسب ما قدر له؛ كما قدر الأرزاق؛ فأعطى كلا من عباده ما يليق به في الحكمة؛ وكما قدر فيهم رحمة واحدة؛ فقسمها بينهم؛ على التفاوت؛ فبها يتراحمون.
(تخ؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ) ؛ رمز المصنف لحسنه؛ ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في حديث طويل من حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أيضا؛ قال الهيتمي: ورجاله وثقوا؛ وفيهم ضعف.