(استرقوا) ؛ بسكون الراء؛ من " الرقية" ؛ وهي العوذة؛ كما في القاموس؛ قال الطيبي: ما يرقى به من الدعاء؛ لطلب الشفاء؛ (لها) ؛ أي: اطلبوا لها من يرقيها؛ والمراد بها من في وجهها سفعة؛ بفتح المهملة؛ وسكون الفاء؛ ثم عين مهملة؛ أي: آثر سواد؛ أو غبرة؛ أو صفرة؛ (فإن بها النظرة) ؛ بسكون الظاء المعجمة؛ ولفظ رواية بعض مخرجيه: " نظرة" ؛ بالتنكير؛ أي: بها إصابة عين من بعض شياطين الجن؛ أو الإنس؛ قالوا: عيون الجن أنفذ من أسنة الرماح؛ والشياطين تقتل بيديها وعيونها؛ كبني آدم؛ كما تجعل الحائض يدها في اللبن فيفسد؛ وللعين نظر باستحسان؛ مشوب بحسد؛ من حيث الطبع؛ يحصل [به] للمنظور ضرر؛ وفيه مشروعية الرقيا؛ فلا يعارضه النهي عن الرقيا في عدة أحاديث؛ كقوله في الحديث الآتي: " nindex.php?page=hadith&LINKID=657329الذين لا يسترقون؛ ولا يكتوون" ؛ لأن الرقية المأذون فيها هي ما كانت بما يفهم معناه؛ ويجوز شرعا؛ مع اعتقاد أنها لا تؤثر بذاتها؛ بل بتقديره (تعالى)؛ والمنهي عنها ما فقد فيها شرط من ذلك.