(استعتبوا) ؛ وفي رواية: " عاتبوا" ؛ (الخيل) ؛ هي جماعة الأفراس؛ لا واحد له من لفظه؛ وقيل: واحده: " خائل" ؛ لأنه يختال؛ أي: روضوها وأدبوها للركوب والحرب؛ فإنها؛ (تعتب) ؛ بالبناء للمفعول؛ أي: تقبل العتاب؛ أي: التأديب؛ وهذا أمر مشاهد؛ والأمر إرشادي؛ وتخصيصه الخيل ليس لإخراج غيرها من الحيوانات؛ فإن منها ما يقبل التأديب؛ والتعليم؛ أكثر من الخيل؛ كالقرد؛ والنسناس؛ وقد صح أن جمعا رأوا قردا خياطا؛ وآخرون رأوا قردا يحرس الحوانيت بالأجرة؛ والحكايات في مثل ذلك كثيرة؛ بل لأن الخيل أكثر ملازمة للناس؛ فنص على ما تمس الحاجة - بل الضرورة - إليه.