(استقم) ؛ أي: الزم فعل الطاعات؛ وترك المنهيات وقال القاضي: المراد بالاستقامة: اتباع الحق؛ والقيام بالعدل؛ وملازمة المنهج المستقيم؛ وذلك خطب جسيم؛ لا يتصدى لإحصائه إلا من استضاء قلبه بالأنوار القدسية؛ وتخلص من كدورات البشرية؛ والظلمات الإنسية الطبيعية؛ وأيده الله بتأييد من عنده؛ وأسلم شيطانه بيده؛ وقليل ما هم؛ انتهى؛ وقال الطيبي: الاستقامة التامة لا تكون إلا لمن فاز بالقدح المعلى؛ ونال المقام الأسنى؛ وهي رتبة الأنبياء؛ (وليحسن) ؛ بفتح المثناة تحت؛ (خلقك) ؛ بضمتين؛ (للناس) ؛ بأن تلقاهم ببشر وطلاقة وجه؛ وتتحمل أذاهم؛ وتفعل بهم ما تحب أن يفعلوا معك؛ وبين به أن الاستقامة نوعان: استقامة مع الحق؛ بفعل طاعته؛ عقدا؛ وفعلا؛ وقولا؛ واستقامة مع الخلق؛ بمخالقتهم بخلق حسن؛ وبذلك تحصل الاستقامة الجامعة التي هي الدرجة القصوى؛ التي بها كمال المعارف والأحوال؛ وصفاء القلوب في الأعمال؛ وتنزيه العقائد عن سفاسف البدع والضلال؛ قال الجنيد: ولا يطيقها إلا فحول الرجال؛ لأنها الخروج عن المألوفات؛ ومفارقة الرسوم والعادات؛ وهذا الحديث من جوامع الكلم؛ وأصول الإسلام.
(طب ك هب؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=13ابن عمرو ) ؛ [ ص: 497 ] ابن العاص؛ قال: قال nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ : يا رسول الله؛ أوصني؛ فذكره؛ قال الهيتمي: فيه - أي: عند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني - عبد الله بن صالح؛ ضعفه جماعة؛ وأبو السمط؛ معبد بن أبي سعيد ؛ مولى المهدي؛ لم أعرفه.