(استوصوا بالعباس) ؛ أبي الفضل؛ ذي الرأس الجزل؛ والقول الفصل؛ (خيرا؛ فإنه عمي؛ وصنو) ؛ بكسر؛ فسكون؛ (أبي) ؛ [ ص: 503 ] فهو أب؛ مجازا؛ وهو شقيق والده؛ عبد الله بن شيبة الحمد؛ ووصي عمه من بعده؛ كان رئيسا في قريش قبل الإسلام؛ إليه عمارة المسجد الحرام؛ والسقاية؛ أسر بـ " بدر" ؛ لقول المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: " من لقيه؛ فلا يقتله" ؛ فإنه خرج مستكرها؛ وفادى نفسه بعد أن قال: ليس معي شيء؛ فقال له المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: " وأين المال الذي قلت لأم الفضل حين خرجت: إذا مت؛ فافعلي به كذا؟" ؛ فأسلم؛ لكونه لم يطلع عليه أحد؛ وكتم إسلامه ليوم الفتح.