(أسرع الخير ثوابا) ؛ أي: أعجل أنواع الطاعة إثابة من الله (تعالى)؛ (البر) ؛ بالكسر: الاتساع في الإحسان إلى خلق الله (تعالى)؛ من كل آدمي؛ وحيوان محترم؛ (وصلة الرحم) ؛ أي: الأقارب؛ وإن بعدوا؛ (وأسرع الشر) ؛ أي: الفساد؛ والظلم؛ (عقوبة: البغي؛ وقطيعة الرحم) ؛ لأن فاعل ذلك لما افترى باقتحام ما تطابقت على النهي عنه الكتب السماوية؛ والإشارات الحكمية؛ وقطع الوصل؛ التي بها نظام العالم؛ وصلاحه؛ أسرع إليه الوبال؛ في الدنيا؛ مع ما ادخر له من العقاب في العقبى؛ والمراد بالسرعة هنا أنه (تعالى) يعجل ثواب ذلك وعقابه في الدنيا؛ ولا يؤخره للآخرة؛ بدليل الخبر المار: " اثنان يعجل الله عقوبتهما في الدنيا..." ؛ وذكر هنا البغي؛ وقطيعة الرحم؛ وفي حديث آخر: " البغي؛ واليمين الفاجرة" ؛ وفي آخر: " البغي؛ وعقوق الوالدين" ؛ فدل على عدم الانحصار في عدد؛ وإنما كان المصطفى - صلى الله عليه وسلم - يخاطب كل إنسان بما يليق بحاله؛ وبما هو ملتبس به؛ أو يريد العزم عليه؛ فلذلك اختلفت الأجوبة.
(ت هـ) ؛ وكذا nindex.php?page=showalam&ids=12201أبو يعلى ؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ) ؛ رمز المصنف لحسنه؛ وليس كما قال؛ فقد ضعفه nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري وغيره.