(أسفروا) ؛ بهمزة قطع مفتوحة؛ وفاء مكسورة؛ (بالفجر) ؛ أي: بصلاته؛ (فإنه أعظم للأجر) ؛ أي: أخروها إلى تحقق طلوع الفجر الثاني؛ وإضاءته؛ من " سفر" ؛ تبين؛ وانكشف؛ أو: أسفروا بالخروج منها؛ بأن تطيلوا القراءة حتى تخرجوا منها مسفرين؛ كذا قرره الشافعية؛ مجيبين عن تمسك الحنفية به في ذهابهم إلى ندب التأخير إلى الإضاءة؛ قال ابن حجر: وفي التأويل ينظر لقوله في حديث nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني بسند ضعيف: " nindex.php?page=hadith&LINKID=72446نوروا بصلاة الصبح؛ حتى يبصر القوم مواقع نبلهم من الإسفار" ؛ لكن يعارضه حديث الشيخين أنه nindex.php?page=hadith&LINKID=650544كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليصلي الصبح فتنصرف النساء متلفعات بمروطهن؛ ما يعرفن من الغلس؛ فأخذ الشافعية بذلك لصحته؛ وقول nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي : حديث الإسفار ناسخ لحديث الغلس؛ وهمه الحازمي وغيره؛ بل الأمر بالعكس؛ لخبر أبي داود أنه صلى الصبح فأسفر؛ ثم كانت صلاته بعد ذلك بالغلس؛ حتى فارق الدنيا؛ لم يعد إلى أن يسفر؛ رواته كلهم ثقات؛ وخبر الإسفار مختلف في إسناده؛ ومتنه؛ كما في خلافيات nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي .
(ت ن حب؛ عن رافع) ؛ ابن خديج؛ واللفظ nindex.php?page=showalam&ids=13948للترمذي؛ وقال: حسن صحيح؛ فمن نقل عنه تحسينه فقط؛ كالمصنف في الأصل؛ لم يصب؛ غير أنك قد علمت توهين nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي له؛ وظاهر صنيع المصنف أنه لم يخرجه من الستة إلا ذانك؛ وهو ذهول؛ فقد عزاه هو نفسه في الأحاديث المتواترة إلى الأربعة جميعا؛ وذكر أن هذا الحديث متواتر؛ وعزاه ابن حجر في الفتح إلى الأربعة؛ وقال: صححه غير واحد.