(أسلمت) ؛ أي: دخلت في الإسلام؛ (على ما) ؛ أي: مع؛ أو مستعليا على ما؛ (أسلفت) ؛ وفي رواية - بدله -: " على ما سلف لك" ؛ وفي رواية للبخاري: " على ما سلف" ؛ أي: على وجدان ثواب ما قدمته؛ (من خير) ؛ أي: على قبوله؛ فتثاب عليه؛ ويضاف لما تعمله في الإسلام؛ فضلا منه (تعالى)؛ وإن كان الكافر لا يصح عمله؛ لفقد شرط النية؛ أو المعنى أنك ببركة فعل الخير هديت إلى الإسلام؛ لأن المبادئ عنوان الغايات؛ أو أن فعل ذلك أورثك طباعا جميلة؛ فانتفعت بتلك الطباع في الإسلام؛ [ ص: 510 ] لما حصل لك من التدرب على فعل القرب؛ فلم تحتج لمجاهدة جديدة بعد الإسلام؛ والفضل للمتقدم؛ ومن أطلق عدم إثابة الكافر؛ فكلامه منزل على ما إذا لم يسلم؛ وعلى الإثابة في الآخرة؛ بل قد يثاب؛ وإن لم يسلم؛ لكن في الدنيا خاصة؛ لخبر nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=886122إن الكافر يثاب في الدنيا بالرزق؛ على ما يفعله من حسنة" .
(حم ق؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=137حكيم بن حزام ) ؛ قال: قلت: يا رسول الله - صلى الله عليك وآلك وسلم -؛ أرأيت أشياء كنت بها في الجاهلية من صدقة وعتاقة وصلة رحم؛ فهل لي فيها من أجر؟ فذكره؛ وبالوقوف على السبب يعرف أنه لا ظهور لزعم البعض أن معناه: أسلمت ببركة ذلك الخير السابق.