[ ص: 518 ] (أشد الناس عذابا يوم القيامة؛ الذين يضاهون بخلق الله) ؛ أي: يشبهون عملهم التصوير بخلق الله؛ من ذوات الأرواح؛ فمن صور الحيوان؛ ليعبد؛ أو قصد به المضاهاة لخلق ربه؛ واعتقد ذلك؛ فهو أشد الناس عذابا؛ لكفره؛ ومن لم يقصد ذلك؛ فهو فاسق؛ فتصوير الحيوان كبيرة؛ ولو على ما يمتهن؛ كثوب؛ وبساط؛ ونقد؛ وإناء؛ وحائط؛ ولا يحرم تصوير غير ذي روح؛ ولا ذي روح لا مثل له؛ كفرس - أو إنسان - بجناحين؛ ويستثنى من تحريم التصوير لعب البنات لهن؛ فيجوز عند المالكية والشافعية؛ لورود الترخيص فيه؛ وشذ بعضهم فمنعها؛ ورأى أن حلها منسوخ بهذا الخبر ونحوه؛ وهو - كما قال القرطبي - ممنوع منه؛ مطالب بتحقيق التعارض والتاريخ.