(أشد الناس عليكم؛ الروم؛ وإنما هلكتهم) ؛ بالتحريك؛ (مع الساعة) ؛ أي: مع قيامها؛ ولذلك حذر منهم؛ وأمر بمتاركتهم في الحديث الماضي؛ بقوله: " اتركوا الترك؛ ما تركوكم" ؛ ثم هذا إخبار عن غيب وقع؛ ولما يرى من إذلال الروم للعرب؛ واستيلائهم على الربع المعمور؛ وهذا علم من أعلام نبوته؛ وهو غلبة الروم على أقطار الأرض شرقا؛ وغربا؛ ما بين مسلم ؛ وكافر؛ والخطاب للعرب خاصة؛ أو لجميع أمة الإجابة؛ والأول أقرب.
(حم؛ عن المستورد) ؛ ابن شداد بن عمرو القرشي؛ الصحابي؛ ترك الكوفة؛ ثم مصر؛ رمز المصنف لحسنه.