(أشد أمتي لي حبا) ؛ تمييز لنسبة " أشد" ؛ (قوم يكونون بعدي؛ يود أحدهم) ؛ بيان لشدة حبهم له؛ على طريق الاستئناف؛ (أنه فقد أهله وماله؛ وأنه رآني) ؛ حكاية لودادهم؛ مع إفادة معنى التمني؛ وهذا من معجزاته؛ لأنه إخبار عن غيب؛ وقد وقع؛ والكلام فيمن لم يتأهل لرتبة الاجتماع به - صلى الله عليه وسلم -؛ وقد وقع لكثير من عظماء الصوفية أنه ارتقى إلى دوام مشاهدته؛ قال العارف المرسي: والله لو حجب عني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طرفة عين؛ ما عددت نفسي من المسلمين؛ وقال له رجل؛ يا سيدي؛ صافحني؛ فقد لقيت عبادا وبلادا؛ فلما خرج قال: ما الذي أراد بـ " عبادا وبلادا" ؛ قالوا: يريد أنك صافحت عبادا؛ وسلكت بلادا؛ اكتسبت بركاتها؛ وإذا صافحته حصل له منك بركة؛ فضحك الشيخ؛ وقال: والله ما صافحت بهذه اليد إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
(حم)؛ من حديث رجل من بني أسد؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر ) ؛ قال الهيتمي: ولم يسم التابعي؛ وبقية رجال إحدى الطريقين رجال الصحيح؛ أهـ؛ وبه يعرف ما في رمز المصنف لحسنه.