(أشدكم من غلب نفسه) ؛ أي: ملكها؛ أو قهرها؛ وفي نسخة: " على نفسه" ؛ ولا وجود للفظة " على" ؛ في خط المؤلف؛ (عند الغضب) ؛ بأن لم يمكنها من العمل بغضبه؛ بل يجاهدها على ترك تنفيذه؛ وذلك صعب في أوله؛ فإذا تمرنت النفس عليه وتعودته؛ سهل؛ (وأحلمكم من عفا بعد القدرة) ؛ أي: أثبتكم عقلا؛ وأرجحكم أناة ونبلا؛ من عفا عمن جنى عليه؛ بعد ظفره به؛ وتمكنه من معاقبته؛ ومن الأدوية النافعة في ذلك تأمل ما ورد في كظم الغيظ؛ والحلم؛ من الآيات القرآنية؛ والأخبار النبوية؛ ومن ثم لما غضب nindex.php?page=showalam&ids=2عمر على من قال له: ما تقضي بالحق؛ فاحمر وجهه؛ قيل له: يا أمير المؤمنين ؛ ألم تسمع الله يقول: خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ؟! وهذا من الجاهلين؛ فقال: " صدقت" ؛ فكأنما كان نارا فأطفئت.
( nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا ) ؛ أبو بكر القرشي؛ (في ذم الغضب) ؛ وكذا nindex.php?page=showalam&ids=16138الديلمي nindex.php?page=showalam&ids=14607والشيرازي ؛ في الألقاب؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي) ؛ أمير المؤمنين ؛ قال: مر النبي - صلى الله عليه وسلم - على قوم يرفعون حجرا؛ فقال: " ما هذا؟" ؛ قالوا: حجر الأشداء؛ فقال ذلك؛ قال الحافظ العراقي في المغني: سنده ضعيف؛ وللبيهقي في الشعب الشطر الأول؛ مرسلا؛ بسند جيد.