(أشقى الأشقياء) ؛ أي: أسوؤهم عاقبة؛ (من اجتمع عليه فقر الدنيا؛ وعذاب الآخرة) ؛ لكونه مقلا في الدنيا؛ وعادما للمال؛ وهو مع ذلك كافر؛ أو مصر على الكبائر؛ حتى لقي ربه؛ ولم يعف عنه؛ فلا هو على لذة الدنيا حصل؛ ولا هو إلى ما يوصله إلى النعيم السرمدي فعل؛ ولا ينافيه قوله في الحديث الآتي: " nindex.php?page=hadith&LINKID=664616الدنيا جنة الكافر" ؛ لأن معناه كما يأتي أنه بالنسبة لما أعد له من العذاب في الآخرة؛ كأنه في الدنيا في الجنة؛ والقصد: التحذير؛ قال بعض الصوفية: إذا ابتلي عبد بالفقر؛ ولم يمن الله عليه بالصبر؛ وابتهل وتضرع؛ فلم يكشف عنه؛ فربما وقع في السخط؛ فانقطع عنه مدد إيمانه؛ باعتراضه على المقدور؛ فمات ساخطا على تقديره عليه؛ فيكون من أشد الناس عذابا في الدارين.
(طس؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد) ؛ الخدري ؛ قال الهيتمي: رواه بإسنادين؛ في أحدهما خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك ؛ وثقه nindex.php?page=showalam&ids=12013أبو زرعة ؛ وضعفه الجمهور؛ وبقية رجاله ثقات؛ وفي الآخر أحمد بن طاهر بن حرملة؛ وهو كذاب؛ أهـ؛ ومن العجب العجاب أنه رمز لصحته؛ لكن الحديث كله مضروب عليه في مسودة المصنف.