(اصرف) ؛ بكسر همزة الوصل؛ وبالفاء؛ وفي رواية: " أطرق" ؛ بالقاف؛ (بصرك) ؛ أي: اقلبه إلى جهة أخرى؛ إذا وقع على أجنبية؛ أو نحوها؛ بلا قصد؛ فإن صرفته حالا؛ لم تأثم؛ وإن استدمت؛ أثمت؛ قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ؛ والغض عن المحارم يوجب حلاوة الإيمان؛ ومن ترك شيئا لله؛ عوضه الله خيرا منه؛ ومن أطلق لحظاته؛ دامت حسراته؛ فإن النظر يولد المحبة في القلب؛ ثم تقوى؛ فتصير صبابة؛ ينصب إليه القلب بكليته؛ فيصير غراما يلزم القلب؛ كلزوم الغريم؛ ثم يقوى؛ فيصير عشقا؛ وهو الحب المفرط؛ ثم يقوى فيصير شغفا؛ وهو الحب الذي وصل إلى شغاف القلب ودواخله؛ ثم يقوى؛ فيصير تتيما؛ و" التتيم" : التعبد؛ فيصير المتيم عبدا إلى من لا يصلح أن يكون هو عبدا له؛ فيقع القلب في الأسر؛ فيصير أسيرا بعدما كان أميرا؛ ومسجونا بعدما كان طليقا؛ قيل: وفيه أنه لا يجب على المرأة ستر وجهها في الطريق؛ وعلى الرجال غض البصر؛ إلا لحاجة؛ كشهادة؛ وتطبب؛ ومعاملة؛ ولا ينافي نقل الإمام الاتفاق على منعهن من الخروج سافرات؛ لأنه ليس لوجوب الستر عليها؛ لاحتمال أنها كشفته لعذر.